الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب هو الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود، رضي الله عنه. عبدالله بن مسعود من الصحابة المقربين جدًا من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة الذين استفادوا من تعليمه المباشر وأعلمهم بالدين الإسلامي والشريعة الإسلامية.
قد وردت العديد من الأحاديث التي تشير إلى فضل وعلو مقام عبدالله بن مسعود، وتدل على ثقافته الدينية وعمق معرفته بالقرآن والسنة. وفي إحدى المواقف التاريخية، تولى عبدالله بن مسعود إمامة الصلاة بعد أن خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، مصابًا بجراح قاتلة أصيب بها على يد منافق أثناء صلاة الفجر في المسجد النبوي.
عندما أصاب عمر بن الخطاب جراحه، أُبلغ عنه الصحابة في المسجد، فاستدعوا عبدالله بن مسعود ليكمل الصلاة مكانه. فتولى عبدالله بن مسعود إمامة الصلاة، وأتم الصلاة وسط الحضور والصحابة المؤمنين الذين شهدوا هذه المواقف التاريخية والدرر الإيمانية.
بالإضافة إلى كونه الصحابي الذي أكمل الصلاة بعد عمر بن الخطاب، فقد كان عبدالله بن مسعود شاهدًا ومشاركًا في العديد من الأحداث المهمة في تاريخ الإسلام، وله مساهمات فاعلة في نشر العلم الإسلامي وتعليم القرآن الكريم والسنة النبوية. لقد كرّمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالمديح والثناء، ولقد أشاد به الصحابة جميعًا واحترموه كأحد علماء الأمة وأبرز الصحابة الذين استشاروا في الفتاوى والقضايا الشرعية.
إن التاريخ الإسلامي يتشرف بشخصية عبدالله بن مسعود، ونسأل الله أن يرضى عنه ويرحمه ويجعله من أهل الجنة.
