عينه ما غابت عني ولا لحظة..
كنت أبحث وأضحك وذهبت إلى غرفتي ووجدت النقود التي كنت أخبئها من راتبي لأعطيها لأبي قبل أن نسافر. طلبت منه أن يأخذها ولم يرفض، وقال لي: يا ابنتي أنتِ جزء مني، كيف يمكنني أن أحاسبك؟ لقد دفعت لجزء من قلبي. انفعل ابنه وقال له: كفى، لا داعي للتمثيل، إن عينك نظرت إلى المال فخذه ودع التمثيل. الجميع سكت ولم يعلقوا على كلام ابنها. أبوي قام وشكر أبني على الطعام والضيافة وتمنى أن يكون بيتهم مليئًا بالسعادة. عندما كانوا يستعدون للمغادرة، طلبت منهم أن يبقوا لفترة أطول.
لم أشبع من حديثكم، قالت لي بأن تأتي غدا مع زوجك وابنكم لنتناول الغداء معًا ونقضي الليل، ونغادر المكان. زوجي ضحك وقال لأمي بأننا نريد نفس دعوتكم وليس دعوة حمص وفلافل. عندما ذهبوا، شعرت بشعور غريب، قلبي ينبض بسرعة كأنني خفت من شيء ما، ولم أعرف ماذا. وفي المساء أتصل زوجي وأخبرني أن والدي تعرض لوعكة وتم نقله إلى المستشفى. ذهبت إليه على الفور وأتمنى بأن لا يكون هناك شيء خطأ. وعند وصولي، وجدت أمي تبكي وإخوتي يقولون بأن والدي لم يكن بخير. فكان من الصعب عليّ تصديق ذلك، يبدو الأمر مستحيلاً.
جميعكم تكذبون على أبي، فهو لا يزال على قيد الحياة، وأنا لا زلت أريد أن أشبع منه.
بدي أشم ريحته..
بدي أتذكر طفولتي بعيونه….
أريد أن أذهب إلى عالم آخر وأصبح مختلفًا. جاء أبي إلى المنزل وهو في كفنه وعندما حاولت التحدث معه، لم يعيرني اهتمامًا.
حضنتهوما سيطر علي..
زر الذهاب إلى الأعلى